بسم الله الرحمن الرحيم
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باب عظيم وواسع وذو أهميّة بالغة؛
وهو من أعظم الواجبات الدينيّة، قال الله تعالى
: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} « آل عمران: 104».
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«كيف بكم إذا فسدت نساؤكم، وفَسق شبابُكم،
ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوْا عن المنكر؛ فقيل له:
ويكون ذلك يا رسول الله؟. قال صلى الله عليه وآله وسلم: نعم.
فقال: كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؛
فقيل له: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويكون ذلك؛
فقال: نعم وشر من ذلك، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً»
« بحار الأنوار 52: 181؛ 74- 153».
وقال عليه السلام: «لتأمرنَّ بالمعروف ولتنهُنَّ عن المنكر
أو ليسلطنّ الله شرارَكم على خياركم، ثمّ يدعو خيارُكم فلا يُستجاب لهم»
« بحار الأنوار 93: 387/ ح 21».
(وقد ورد عن الأئمّة الطاهرين عليهم السلام،
أنّ بالأمر بالمعروف تُقام الفرائض وتأمن المذاهب،
وتحِلّ المكاسب، وتُمنع المظالم، وتُعمّر الأرض، ويُنتَصف للمظلوم من الظالم،
ولا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف،
ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر
، فإذا لم يفعلوا ذلك نُزعت منهم البركات وسُلّط بعضهم
على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء)
« من كتاب منهاج الصالحين للسيّد الخوئيّ قدس سره 1: 350».
تم النقل للاهمية