هناك رواية عن الإمام الباقر عليه الصلاة والسلام يقول فيها: «.. حتَّى إذا قامَ القَائِمُ، جاءَتِ المُزايَلَةُ [أي امتاز المؤمنون عن غيرهم وفارقوهم]، وأَتَى الرَّجُلُ إلى كِيسِ أَخِيهِ، فيَأْخُذُ حَاجَتَهُ فَلا يَمْنَعُهُ»، وهي إشارة إلى أخلاق المساواة بين الناس، وإلى الإيثار. وتُبشّر هذه الرواية بنجاة البشر من تسلّط البخل والحرص الّذي هو أكبر سببٍ لشقاء الأُمَم.
يوجد في روايةٍ أخرى أيضاً: «إذا قَامَ قَائِمُنَا اضْمَحَلَّتِ القَطَائِعُ، فَلَا قَطَائِع»، فتلك القطائع الّتي تمنحها الحكومات المستكبرة في العالم لأتباعها وحلفائها، وذلك «الكرم»، الّذي يُحَصَّلُ من جيوب الشعوب، سوف يتوقّف تماماً في العالم. وقد كانت القطائع في الماضي على نحوٍ ما، وهي اليوم بشكلٍ آخَر: بصورة الاحتكارات النفطية، والتجارية، والصناعيّة، والفنّية المختلف
https://saraer.org/essaydetails.php?eid=2883&cid=628