بعد مرور 100 عام على اكتشاف الأنسولين العلاج الوحيد للسكري على يد العالم فريدريك بانتنج في العام 1920 بعد الحرب العالمية الأولى تساءل مرضى عن مستقبل علاج المرض المزمن هل يسير نحو حل نهائي من خلال زرع الخلايا الجذعية لينهي حقبة الأنسولين كما يسوق له بعض الأطباء المختصين أم لا يزال الطب عاجزاً أمام «المرض الحلو» كما يصفه البعض ؟
ووفقاً للإصدار الثامن لمنظمة السكر العالمية فإن السعودية الأكثر انتشاراً لداء السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إذ يوجد نحو 4 ملايين شخص بالغ يعانون من الداء أي مصاب واحد بين كل 4 سعوديين (25 % مصاب) وتعود الإصابات إلى أسباب مختلفة منها السمنة إذ يشكو 33.7 % من السعوديين من السمنة وعدم ممارسة الرياضة ويعتبر أكثر من نصف سكان المملكة 58% غير نشيطين ولا يمارسون أي نوع من الرياضة ومن الأسباب الأنماط الغذائية غير الصحية إذ يعتبر نمط الحياة الأكثر استقراراً والمصحوبة بوجبات غنية بالدهون والكربوهيدرات من أسباب تفشي المرض وطبقاً للتقارير تصل نسبة انتشار داء السكرى بالمناطق الحضرية 25.5 % بداء السكري أعلى من المناطق البدوية 19.5 %.
كيف نحسّن حياة المصابين ؟
في ملتقى طبي عالمي عن مرض السكر أكد مختصون تغييراً حقيقياً لعلاج السمنة والسكري مع ضرورة التوعية لتحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة كالسمنة والسكري وخلق حلول علمية وعملية لتوريد المنتجات إلى المرضى المحتاجين خصوصاً في الوقت الراهن إذ مرّ الأنسولين بعدة مراحل تطويرية خلال المائة عام الماضية منذ بداية إنتاجه.
وعمل الأطباء والباحثون بشكل كبير على تطويره من خلال التجارب المعملية والمخبرية حتى تمكنوا من الوصول به إلى هذه المرحلة المتقدمة التي أسهمت بالفعل في علاج عشرات الآلاف من المرضى وبات الأنسولين علاجاً فعالاً لحياة أفضل صحياً وطالب المختصون بالاستمرار بتفعيل الدور التوعوي في العالم بشكل عام والمملكة بشكل خاص لاحتمال تزايد المصابين خلال السنوات القادمة.
الملتقى العالمي الذي جمع أكثر من 113 صحفياً من 30 دولة حول العالم تناول التعريف بمرض السكري ومحاولة تحسين سبل العيش للمصابين واستمرار إيجاد حلول بديلة ومتطورة لمحاربة الأمراض المزمنة لكي نصل نهاية للعلاج الأمثل لمعالجة مرض السكري.
واستعرض المؤتمر الخطط والبرامج التي يتم تنفيذها عالميا بخصوص المرض وأهمية تعزيز التوعية في المملكة لتوعية المجتمع بأخطار أمراض السمنة والسكري ومضاعفاتهما التي تمكنت من الفتك بالعديد من المرضى في العالم ولا سيما في المملكة التي تُعد من أكثر دول العالم في معدلات المصابين بهذين المرضين من الرجال والنساء ومن مختلف الفئات العمرية والدور المجتمعي في الوقاية والحماية من مرض السكري وقيادتها للتغييرات الإيجابية التي حدثت في علاج المرض والتغييرات العلاجية في علاج السمنة وما أحدثته من ثورة علاجية حقيقية في هذا الجانب والتغييرات من خلال العلم والابتكار في العلاج بالخلايا الجذعية ما يعني أن حقبة جديدة ربما تأتي دون أنسولين.
عكاظ