يأجوج ومأجوج أين هم ؟ ومتى سيخرجون ؟
السؤال :
ماهو تفسير أهل البيت ليأجوج ومأجوج؟
وأين هم ؟ ومتى سيخرجون ؟ وماذا يفعلون الآن ؟ وماذا سيفعلون بعد خروجهم؟
الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى
قيل : هما قبيلتان من ولد يافث بن نوح .
وقيل : يأجوج من الترك ، ومأجوج من الجبل .
واختار : بعضهم المحقّقين إنّ يأجوج من المغول ،
وكانت هذه الأُمّة قاطنة بالشمال الشرقي من آسيا في أقدم الأعصار
، وهي أُمّة كبيرة مهاجمة تهجم تارة على الصين ،
وأُخرى على القفقاز وأرمينية ، وثالثة على شمال إيران .
والروايات في حقيقة يأجوج ومأجوج مختلفة . فقد روى أنّهم من الترك ،
ومن أولاد يافث بن نوح ، كانوا يفسدون في الأرض ، فضرب السدّ دونهم .
وروى أنّهم من غير ولد أدم : وفي تفسير الطبري عن بن سلام
، والدر المنثور عن النسائي ، وابن مردويه عن أوس
عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) :
« أنّهم قوم ولود ، لايموت أحدهم من ذكر
أو انثى حتّى يولد له ألف من الأولاد ،
وأنّهم أكثر عدداً من سائر البشر » .
وروي أنّهم طوائف ثلاثة :
فطائفة كالأرز ، وهو شجر طويل ، وطائفة يستوي طولهم
وعرضهم أربعة أذرع في أربعة أذرع ، وطائفة
، وهم أشدّهم : للواحد منهم أذنان يفترش بأحديها ويلتحف بالأُخرى .
وروي أنّ الواحد منهم شبر أو شبران أو ثلاثة .
وهذ الروايات أكثرها من طرق السنّة.
ومن علامات أخر الزمان واقتراب الساعة خروج يأجوج وماجوج ،
وإنهدام السدّ الذي بناه ذو القرنين .
قال الله تعالى :
{ فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء } {الكهف/98} .
ففي الأمالي بسنده عن حذيفة بن اليمان
عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
عن أهل يأجوج وماجوج قال : « إنّ القوم لينقرون بمعاولهم دائبين
، فإذا كان الليل قالوا : غداً نفرغ ، فيصبحون ،
وهو أقوى من الأمس حتّى يسلم منهم الرجل حين يريد الله أن يبلغ أمره .
فيقول المؤمن :غداً نفتحه إن شاء الله ، فيصبحون ،
ثمّ يغدون عليه فيفتحه الله ... » والحديث عامّي.
وفي تفسير القمّي :
« إذا كان قبل يوم القيامة في آخر الزمان أنّهدم السدّ
، وخرج يأجوج ومأجوج إلى العمران (إلى الدنيا ) ، و
أكلوا الناس ...».\
تم النقل للفائدة