بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهلَ يثربَ لا مُقامَ لكم بها قُتـــلَ الحسينُ فأدمُعي مِدرارُ
الجسمُ منهُ بكربلاءِ مضـرّجٌ والرأسُ منهُ على القناةِ يُدارُ
---------------------
اللهُ أكبـــــرُ أيـــنَ أيــــــنَ نَـــــزارُ أتُرى يـَـــــقرُ لها الغداةَ قرارُ
إن لم تثرْ صونــاً لحفظِ ذمامِــــها فلمن تُرى نقعُ السيوفِ يُثارُ
أو ما درت فِهْـرٌُ بأن نِـــــــساءَها رهنَ المذلةِ لم تَســـعْها قِفارُ
( حُمِلتْ على الأكوار بعد حُماتها الله ما ذا تحملُ الأكـــــوارُ )
---------------------
وفتاة خدرٍ عند بابِ جــــــــلالِها بالأمسِ كانت تُضربُ الأستارُ
واليومَ عادتْ لا كفيلَ ولا حِمَــى أين الجــــلالُ وأيــــنهُ الإكبارُ
تطوي بصبح الدمِّ ليلَ شتاتــــِها ومــــتى تنــــامُ يهزها التذكارُ
نارٌ يُسَجّرُ حرّها لهــبُ الظــــما وهناك بالخـــــيماتِ تقدحُ نارُ
---------------------
ماذا أسطرُ من لواعـــــجِ زينبٍ وبـأي رزءٍ تَبـــدأُ الأشــــعارُ
الحزنُ يغرقُ في شواطئِ حُزنِها وعقولُ كلِّ العالمـــــينَ تَحارُ
بالأمس تقفوها الوُفودُ مــــهابةً واليومَ تحدوا ظعنَها الأكدارُ
ثكلى يؤرّقُها نشيجُ صِغـــــارِها ما الأسرُ إلا ذلةٌ وصَغــــــارُ
---------------------
لم أنسها حسرى تؤمُ جِراحَـــها شطرَ المدينة والدموعُ جمارُ
تشكو بمُنهِّل المحاجرِ أمَّــــــــهَا يا ليتَها إذ تستـــــجيرُ تُــجارُ
أماهُ قومي فالحسينُ على الثرى عارٍ تُظللُ جسمَه الأطــــــيارُ
أمست دماءُ النحر فاضلَ غُـسلِهِ ولهُ الــــرياحُ السافياتُ إزارُ
---------------------