بسم اله الحمن الرحيم
في قول للإمام الصادق (ع):
(اقرؤا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم، فإنها سورة الحسين، وارغبوا فيها رحمكم الله).
. فقال له أبو أسامة -وكان حاضر المجلس-:
كيف صارت هذه السورة للحسين (ع) خاصة؟.
. فقال: (ألا تسمعْ إلى قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
* ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي}،
إنما يعني الحسين بن علي صلوات الله عليهما، فهو ذو النفس المطمئنة الراضية المرضية،
وأصحابه من آل محمد صلوات الله عليهم هم الراضون عن الله يوم القيامة وهو راضٍ عنهم)..
ما هي الدروس المستفادة من سورة الفجر؟..
إن هذه السورة معروفة بأنها سورة الحسين (ع)،
وإن من مصاديق النفس المطمئنة الراضية هي نفس الحسين (ع)..
تأملوا في هذه العبارة (رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً)كأن رضا العبد عن ربه أرضية
ومقدمة لرضا الله تعالى عنه، هي راضية في الدرجة الأولى، ومرضية في الدرجة الثانية..
ومن الملاحظ في هذه السورة أن فيها ذكر وتقريع لطواغيت العصور فرعون وثمود
و...، معنى ذلك أن عاقبة هذه الحضارات المتفرعنة، هي عاقبة أولئك الجبابرة
وكل من وقف أمام الحق في طوال التأريخ.