سورة النبأ
مكية آياتها احدى واربعون
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
(بسم الله الرحمن الرحيم عم يتساءلون عن النبأ العظيم
الذي هم فيه مختلفون) قال: حدثني ابي عن الحسين بن خالد
عن ابى الحسن الرضا (ع) في قوله " عم يتساءلون..الخ " قال
قال امير المؤمنين (ع) ما لله نبأ اعظم مني وما لله آية اكبر مني
، وقد عرض فضلي على الامم الماضية على اختلاف ألسنتها
فلم تقر بفضلي وقوله (ألم نجعل الارض مهادا)(1) قال
يمهد فيها الانسان مهدا (والجبال اوتادا) اي اوتاد الارض
(وجعلنا الليل لباسا) قال يلبس على النهار (وجعلنا سراجا وهاجا)
قال الشمس المضيئة (وأنزلنا من المعصرات)
قال من السحاب (ماء ثجاجا) قال صبا على صب (وجنات ألفافا)
قال بساتين ملتفة الشجر (وفتحت السماء فكانت ابوابا) قال:
تفتح ابواب الجنان (وسيرت الجبال فكانت سرابا) قال:
تسير الجبال مثل السراب الذي يلمع في المفازة قوله
(إن جهنم كانت مرصادا) قال قائمة (للطاغين مآبا)
اي منزلا (لابثين فيها احقابا)
___________________________________
(1) هذه الآية فيها إشعار بحركة الارض حيث سماها الله تعالى "
مهادا " و " المهد " و " المهاد " موضع يهيأ للصبي
وهو متحرك غالبا ومنه الحديث المعروف اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد.
المصدر :